العلاج من إدمان المواقع الإباحية
أول خطوة في سبيل التخلص من مشاهدة المواقع و الصور الإباحية و كل ما يرتبط بها من ممارسات كالعادة السرية أو غيرها هي التعرف على خطورة هذه الآفة و ما يمكن أن تسببه لك من أضرار على المدى القصير والطويل . تفضل و اقرأ المواضيع التالية التي نتحدث فيه بوضوح عن ما يمكن أن تسببه هذه العادة:
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)سورة الزمر
قد علمت الآن أخي حقيقة الأفلام و الصور الإباحية , و أنها أفيون خطير لن يبارحك حتى يهوي بدينك و إيمانك إلى أسفل سافلين بعد أن يدمر دنياك و صحتك الجنسية و النفسية و الجسدية . فأولى لك أن تعلن توبتك و تستعين بالله على بليتك و ستجد ربا غفورا رحيما يعينك على الخروج مما أنت فيه : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
أعلن توبتك
قال تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية
ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82.
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.
شؤوط قبول التوبة
الإقبال على الطاعات أحد علامات التوبة الصادقة
أما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن. ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان. وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
تذكر نعمة الله عليك و حلمه عنك
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
ألا تذكرك هذه الأبيات بشخص تعرفه ؟ ألا تذكر نفسك و أنت متلبس بالمعصية ؟ ألا تذكر حين أطفأت الأنوار و أغلقت الأبواب ثم شرعت في النظر إلى ما لا يحل ؟ نسيت أو تناسيت نظر الله إليك , و لم تذكر ما كتبه الملكان عن يمينك و شمالك .
لا بد أن تعلم أن الله تعالى كان مطلعا عليك و أنت تقترف المعصية , كان يراك و أنت تغلق الأبواب لكي لا يراك أحد ، و مع ذلك كله سترك و لم يفضحك و أمهلك و هو قادر على أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر ( و لقد حصل هذا مع غيرك ممن ماتوا على الفاحشة) .
حين تتذكر كل هذا تعلم أن الله أنعم عليك بنعمة عظيمة . فلاحظ هذه النعمة و الشكر الله عليها و اصدق الله في توبتك .
الخطوة الثالثة : تخلص من المواد التي بحوزتك و اقطع الوسائل المتاحة
على بركة الله
الآن و قد عرفت خطر ما أنت بصدده , و أن هذه الصور الإباحية في النت و غيره إنما تدمر حياتك و تسلبك سعادة الدنيا و نعيم الآخرة , و بعد أن قمت بالخطوة الثانية التي تتمثل في إعلان التوبة النصوح و التوكل على الله و إعلان الحرب على هذه الآفة التي تنخر في صحتك و تهدم إيمانك . حان الوقت لتسلك أول خطوة عملية تثبت بها من جهة صدق عزيمتك , و تقضي بها على أصل و مادة خطيئتك .
أولا: تدمير جميع المواد الإباحية التي بحوزتك
1 - قم بحرق جميع المجلات الإباحية التي بحوزتك و أتلف كل شريط فيديو أو قرص DVD فيه لقطات إباحية.
لا بد من التخلص من جميع المواد الإباحية التي بحوزتك
2 - تخلص من جميع الأفلام و الصور الخليعة المسجلة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك, و لا تدع منها شيئا.
3 - تخلص أيضا من كل الصور التي تعرض العري و أجساد النساء: و خاصة الفيديو كليب العربي و الأجنبي.
4 - لا تقتصر على الصور الإباحية فقط, بل دمر كل الصور التي تعرض نساء لا يلتزمن بالزى الشرعي.
ثانيا : التخلص من القنوات الهدامة على التلفاز
قم بمسح جميع القنوات الإباحية من شاشة تلفازك .
لا تنس قنوات العري و الفيديو كليب فهي أول الطريق إلى الفاحشة . .
والمرء ما دام ذا عين يُقلّبُها *** في أعينُ الغير موقوف الخطرِ
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحباً بسرور عاد بالضر
ثالثا : تحصين الإيميل الخاص بك
امسح كل الإيميلات الإباحية من بريدك الإلكتروني , و إياك أن تفتحها , بل امسحها على الفور .
إن كنت مسجلا في لوائح بريدية إباحية فامسح تسجيلك من تلك اللوائح (من دون ان تنظر إلى أية صورة ).
إن كان بريدك من نوع hotmail إليك كيف تمنع الإيميلات الإباحية من الوصول إليك .
ن كان لديك إيميل يستقبل الكثير من المواد الإباحية و علمت أنك لن تستطيع منعها كلها, فالأفضل لك أن تمحو هذا الإيميل و تسجل لنفسك إيميلا آخر .
ربما يكون تركك للإنترنت و لو لمدة هو العلاج لمشكلتك
رابعا التخلص من الإنترنت :
يقول المثل الشعبي : "الباب الي يجيك منو الريح , سدو و استريح " . فإن كنت تعلم أن أصل دائك هي هذه الشبكة العنكبوتية فلم لا تتخلص من التسجيل فيها ؟ أو على الأقل لا تجعلها في بيتك . فما دمت ترى الخيط ممتدا من حاسوبك إلى العالم الخارجي فأخاف عليك كل الخوف أن تضعف في لحظة من اللحظات, ثم تذرف بعدها دموع الحسرة و الندم . فخذ بنصيحتي و تخلص من هذا المارد إلى أن تشفى من مرضك هذا , فإن لم تستطع بحكم عملك أمام الحاسوب أو حاجتك الماسة الملحة إليه في أمر من أهم أمور دنياك أو دينك فقم على الأقل بالخطوة الخامسة .
خامسا : تحصين الحاسوب ببرنامج حماية :
إن كنت مضطرا للعمل على النت فأقل ما تعمله هو أن تحصن حاسوبك و تمنع عنه الدخول إلى المواقع الخبيثة : أوصيك إذن باستخدام برنامج weblocker الذي صمم خصيصا لمنع الأطفال من الدخول على المواقع الإباحية . و فكرته بسيطة : يدخل الأب أو الوالد كلمة سر و سؤالا سريا ثم يدع البرنامج يعمل .
المطلوب منك يا من تعاني هذه الآفة أن تكون الأب و الطفل في آن واحد فطالما أنت الذى سيضع كلمة السر هذه فربما راودك الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء الى إزالة البرنامج فى أى وقت ومعاودة المعصية مرة أخرى .
لذلك لا بد أن تضع كلمة سر بحيث تنساها أنت نفسك , وهذا بطريقة سهلة جدا : 1
.فتح ملف وورد أو أى برنامج كتابة 2
.أغمض عينيك وأضغط على لوحة المفاتيح عشوائيا لمدة دقيقة مثلا . سينتج عن ذلك سطر طويل من الحروف الإنجليزية العشوائية . 3
.أختر بالفأرة من وسط هذا السطر أى جزء عشاوئيا " تقريبا 15 حرف مثلا أو أقل أو أكثر قليلا"
4.قم بنسخ هذا الجزء , ثم هناك فى البرنامج فى الجزء المخصص لإدخال كلمة السر ( يطلب البرنامج إدخالها فى مكانين ) ألصق ما نسخته ( أنقر بالزر الأيمن للفأرة على المكان المخصص وأختر paste أو أضغط ctrl+insert) وفى مكان إدخال السؤال السرى أكتب اى شىء , وفى مكان إجابة السؤال السرى يمكن أن تنسخ وتلصق جزء آخر من السطر الذى كتبته .
5.أمسح السطر العشوائى الذى كتبته .
سادسا : اجعل عملك على الحاسوب في مكان عام
ضع الحاسوب في مكان يراه جميع من في البيت , نفس الشيء بالنسبة للمكان الذي تعمل به , و اجتنب أن تستعمل الإنترنت حين تكون وحدك , بل احرص أن يكون دائما معك شخص ما ,كذلك لا تذهب إلى مقهى الإنترنت لوحدك بل احرص على أن تصحب معك شخصا ما .
و بهذا تكون قد أقفلت على نفسك بابا من أعظم أبواب المعصية , و أثبتت لله حسن نيتك و صدق عزيمتك على التخلص من هذه البلية . و تستطيع الآن أن تكمل طريقك إلى الخلاص و الحياة الحرة العفيفة, متوكلا على ربك راجيا عفوه و رحمته .
الخطوة الرابعة : حارب خواطر السوء
الخواطر و ما أدراك ما الخواطر
اعلم أخي أنك لن تتخلص من بلية الأفلام الإباحية بمجرد أن تخرجها من بيتك, بل لا بد أن تخرجها من عقلك و فكرك . فلا يطمع من يشغل عقله في تذكر صورة عارية رآها أو لقطة خليعة يتخيلها أن يشفى من داءه و أن يتخلص من شر الصور الإباحية. يقول أحد الإخوة و هو يروي قصة توبته من مشاهدة المناظر الخبيثة "عزمت على ترك ما أنا فيه واستغفرت الله . لكني - والأمر بيد الله والحكم حكمه – لا أزال أعاني من توارد تلك المشاهد والصور ، على تفكيري تشغلني كثيراً في أغلب أوقاتي ، ومع كثرة هذه الأفكار التي ترد عليّ وإلحاحها على ذهني ، وقعت في الفخ مرة أخرى !!!
كلام كالشهد عن الخواطر
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله : وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير مني باطلة منحت بقيعة يحسبه الظمأن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب وأحسن الناس همة أوضعهم نفسا من رضى من الحقائق بالأماني الكاذبة واستجلبها لنفسه وتحلى بها وهى لعمر الله رؤس من أموال المفلسين ومتاجر الباطلين وهى قوة النفس الفارغة التى قد قنعت من الوصل بزورة الخيال ومن الحقائق بكواذب الآمال... وهي أضر شيء على الإنسان ويتولّد منها العجز والكسل ، وتولد التفريط والحسرة والندم ، والمتمني لمّا فاتته مباشرة الحقيقة بجسمه حوّل صورتها في قلبه وعانقها وضمها إليه ففتح بوصال صورة وهمية خيالية صورها فكره ، وذلك لا يجدي عليه شيئا ، وإنما مثله مثل الجائع الظمآن يصور في وهمه صورة الطعام والشراب وهو لا يأكل ولا يشرب ، والسكون إلى ذلك واستجلابه يدل على خسارة النفس ووضاعتها ، وإنما شرف النفس وزكاؤها وطهارتها وعلوها بأن ينفي عنها كل خطرة لا حقيقة لها ولا يرضى أن يخطرها بباله ويأنف لنفسه منها . حتى يقول : .. واعلم أن ورود الخاطر لا يضر وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته !( الجواب الكافي 198 - 199 ) .
و يقول في غير هذا الكتاب : دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة فدافعها فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة فدافع ذلك فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً فدافع ذلك فإن لم تفعل صار عادة وسجية !!
إذا..............
لا بد لمن يرجو التخلص من إدمان المواقع الإباحية أن يحارب خواطر السوء التي تأتيه و هي لا شك آتية و لكن الحاذق اللبيب هو من يدعها تمر دون أن يسترسل معها و ذلك بأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يستغفر الله ثم يفكر في أي شيء آخر .
دافع الخواطر
اعلم أن خير وسيلة تعينك على ترك ما اعتدته من الحرام ، أن تقف عند الخاطرة والهم والتفكير ، فادفع كل خاطرة تدعوك للمشاهدة ، قبل أن تصبح رغبة وهمّا وقصدا ثم فعلا . قال الغزالي رحمه الله : ( الخطوة الأولى في الباطل إن لم تدفع أورثت الرغبة ، والرغبة تورث الهم ، والهم يورث القصد ، والقصد يورث الفعل ، والفعل يورث البوار والمقت ، فينبغي حسم مادة الشر من منبعه الأول وهو الخاطر ، فإن جميع ما وراءه يتبعه ) إحياء علوم الدين 6/17 وهذا مأخوذ من قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) النور/21
لا تجعلن عقلك بين رجليك
إن من يستجلب الأفكار الإباحية و يعيش الزنا في عقله يجد صعوبة حتى في معاشرة زوجته , فهو قد ألف أن يستثير شهوته إما بفيلم إباحي أو بخيال جنسي فتجد المسكين لا يحس بانجذاب تجاه زوجته و إن كانت أجمل الجميلات كما يروي الكثير ممن ابتلو بالنظر إلى المواقع الإباحية أنهم يسترجعون الصور التي رأوها قبل إتيان زوجاتهم .
ما يعينك على حفظ الخواطر
1. العلم الجازم باطلاع الرب -سبحانه- ونظره إلى قلبك وعلمه بتفاصيل خواطرك.
2. حياؤك منه.
3. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته ومحبته.
4. خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.
5. إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.
6. خشية أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة اللـه فتذهب جملة وأنت لا تشعر.
7. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحَبِّ الذي يُلْقَى للطائر ليصاد به ، فاعلم أن كل خاطرة منها فهي حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.
8. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلاً.
9. أن تعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له ، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته ، فيطلب الخلاص منه فلا يجد إلى ذلك سبيلاً.
10. أن تعلم أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين ، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي
الفراغ مجلبة لخواطر السوء
سبق أن تحدثنا في خطوة سابقة عن ضرورة ملئ أوقات الفراغ كشرط أساسي للتخلص من هذه الآفة و أعيد لأذكرك أخي أن الإنسان الفارغ غالبا ما يكون هدفا لخواطر السوء .فاحذر الفراغ و املئ وقتك بما ينفعك في دنياك و آخرتك .
فيم تفكر ...
لابد من إصلاح الخواطر . وطريق إصلاحها من ثلاث جهات :
- الأولى : تفريغ القلب من الخواطر الرديّئة بعدم الالتفات أو استدعاء الرديء منها .
- الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه .. فاملآه وأشغله بالله وبمحبته و اشغل عقلك بالتفكير في دراستك أو عملك أو في أي شيء ينفعك .
- الثالثة : حماية الخواطر من الحرام والخطيئة . وذلك بطريقين : - مفارقة دواعي الحرام ومواطنه الحسّية . - الموازنة والمقارنة ومعرفة العواقب والمآلات .
وازن بين لذّة الإقبال على الله ولذّة الإقبال على الرذائل ! وازن بين لذّة الذنب ولذّة العفة ! وازن بين لذّة الانتصار على الشيطان وقهره ولذة الظفر بالمعصية والخطيئة !! وهكذا وازن وتذكّر العواقب والمآلات فإن ذلك مما يحمي الخواطر من أن تستدعي الحرام الردي .
ملخص الكلام
لا تستبدل ما هو أدنى بالذي هو خير , لا تستبدل الخيال بالحقيقة , لا تستبدل الفحش بالعفة و الطهارة . نظف عقلك من الأفكار الإباحية تنج بإذن الواحد الأحد .
الخطوة الخامسة : ملأ الفراغ بما ينفع الفراغ مثير للغرائز
بدل تضييع الأوقات الطوال أمام الحاسوب لم لا تجد لنفسك أنشطة أكثر نفعا
قال بعض السلف: الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة : أي محرك للغريزة.
ويشتد خطر الفراغ إذا اجتمع مع راغ الشباب الذي يتميز بقوة الغريزة والجدة ( وفرة المال) وفى هذا يقول أبو العتاهية :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة !
ويقول آخر :
لقد هاج الفراغ عليه شغلاً وأسباب البلاء من الفراغ
فالفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس فيها للإنسان فيثير فيه كوامن الغرائز ويلهبها فتحرقه وتفلت من لجامها لتحرق ما حوله . و هذا مشاهد في واقعنا المعاصر .حيث رمى الفراغ بعدد كبير من الشباب في مهاوي الرذيلة و الإباحية , كل ذلك لأنهم لم يحسنوا استغلال أوقات فراغهم . فضروري لكل من ابتلي برؤية المشاهد الإباحية أو العادة السرية أو أي ذنب له علاقة بالشهوة أن ينتبه لأوقات فراغه و يملأها بما ينفعه فإن فعل فقد قام بخطوة عظيمة على طريق التوبة و العلاج التام من هذه الآفات .
الفراغ مجلبة للهم و الأمراض النفسية
الفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، إذ النفس لابد لها من حركة وعمل ، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب ، وربما حدث له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن هذا الكبت الذي أصابه من الفراغ. الفراغ سبب أساسي في الكثير من أمراض العصر النفسية والجسمية ، لا يختلف الأطباء أبداً في أثر الفراغ في الجسم البشري أو حتى الحيواني وأنه يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والروماتيزم والجلطات القلبية والدماغية ، وهم أيضاً لا يختلفون كذلك أن الفراغ وراء الاكتئاب والقلق النفسي والهم .
املأ الفراغ بما يقربك من ربك
لقد نبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى غفلة الألوف من الناس عما وهبوا من نعمة العافية والوقت فقال : » نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ «. فالفراغ نعمة و أيما نعمة إذا صرف في طاعة الله و في العمل الصالح و الأعمال الصالحة كثير :
الصلاة في المسجد و الذكر و القرآن و الصوم و حلق الذكر و حضور الدروس و المحاضرات ...
المشاركة في جمعيات خيرية و العمل في مشاريع كرعاية الأيتام و محو الأمية و مساعدة المحتاجين
الدعوة إلى الله في العمل و الجامعة و أيام الإجازة ...
أعمال الخير كثيرة لا تحصى , فلا عذر لمن ٌ قعد عن عمل الخير و جلس فارغا مستسلما لوساوس الشيطان و أماني النفس , يروى عن عمر بن الخطاب أنه قال : إني لأرى الرجل فيعجبني ، فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له ، سقط من عيني .وقال أيضاً : إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً (أي فارغاً) لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة .. وقال حكيم : من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد أثله ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه ، وظلم نفسه !
مارس الرياضة
ممارسة الرياضة عامل مهم لملئ الفراغ و تفريغ الطاقة التي بداخلنا
هي أجمل ما قد تقدمه لنفسك حيث إن فوائدها سوف تنعكس على كل ناحية من نواحي حياتك، وهي سوف تساعدك على
- تقليل خطر الإصابة بمرض القلب وضغط دم مرتفع
- تفرّج الكرب والحصر النفسي
- تزيد من قوتك وطاقتك ولياقتك وقدرتك على التحمّل
- تحسّن الكولسترول
- تساعدك على النوم بشكل أفضل
- محاربة الفراغ و صرف الطاقة الغريزية فيما ينفع البدن .
- التخلص من العديد من الأفكار الرديئة .
لا تنتظر الإجازة لتعلم ما ستفعله
سواء أتعلق الأمر بالإجازة الأسبوعية أو العطل لا بد أن تبرمج مسبقا ما ستفعله و إلا وجدت نفسك فارغا بلا عمل .
اجتنب أصدقاء السوء
إذا اجتمعت لك الرفقة السيئة التي ليس لهم هم إلا تضييع الأوقات مع شيء من المال و الفراغ انقلب ذلك عليك بالشر و الوبال فإياك إياك من أصدقاء السوء و إن كان لك أصحاب اعتدتم تبادل الصور المشينة و المحرمة فأعلمهم بقرارك الانقطاع عن هذه الآفة و أخبرهم بخطورتها فلعل المساكين لا يعلمون ما تجرهم إليه من ضياع الدين و الصحة فإن انتهوا فتعاونوا بينكم لتتخلصوا من هذه الآفة و إلا فإياك و إياهم .
-
ختاما
قال الحسن البصري: (يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك)
والوقت أعظم ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
إذا قم الآن صل أو اقرأ, أو سبح, أو طالع, أو اكتب, أو رتب مكتبك, أو أصلح بيتك, أو انفع غيرك, حتى تقضي على الفراغ, واني لك من الناصحين.
الخطوة السادسة : قبل أن تقع
في الخطوات السابقة تحدثنا عن الخطوات الأولية التي لا بد منها لعلاج كل من ابتلي بالنظر إلى المناظر الخليعة على النت . و نريد الآن أن نتحدث عن ظاهرة تتكرر كثيرا عند كل من يحاول أن يقلع عن المواقع الإباحية ثم يعود لها . فبعض الأشخاص يتوقف لمدة 3 أسابيع مثلا أو حتى شهر ثم ما يلبث أن يعود . و السبب هو عدم ملاحظة الأخطاء التي قام بها في الماضي و كذلك سوء التعامل مع اشتداد الشهوة و الاستسلام السريع لها .
لا تعد نفس الأخطاء
لا بد من تجنب الوقوع في الأخطاء التي قادتك إلى المواقع الإباحية في الماضي و حتى تتجنبها لا بد أن تدرس الأمر بعناية و أن تطرح على نفسك السؤال الآتي :
ما هو السبب الذي كان دائما يدفعني إلى النظر إلى الإباحية ؟
و لمساعدتك على الإجابة على هذا السؤال نقدم لك بعض الأسباب المتكررة لدى أغلب المبتلين بالإباحية :
1-هناك مثلا من تشكل الإباحية بالنسبة له مهربا من المشاكل و الأزمات التي يمر بها ، فتجده حين تكثر عليه المشاكل في العمل أو حين يحس بحزن و غضب يتوجه إلى المواقع الإباحية كنوع من ال antistress ولا يدري أنه يزيد بهذا الطين بلة . و هذه الحالة هي نفسها في كثير من حالات الإدمان و مدمن السيجارة و المخدرات و القمار أو حتى الطعام ما أن يحزبه أمر حتى يتوجه إلى المادة التي يدمنها ليخفف عن نفسه . فإذا كنت من هذا النوع لا بد أن توطن نفسك حين تشعر بأي قلق أو غضب على عدم الهروب من الواقع إلى الخيال القاتل المتمثل في الإباحية و استبدال هذا بالتوجه إلى الله عز و جل بأن يفك كربتك و يصلح أمورك ،; أن المشاكل و الهموم إنما هي ابتلاءات من الله سبحانه ليختبر عباده و ليمحصهم . و قد فشل في الإمتحان من استبدل الدعاء و الصلاة و العمل بالاستسلام و المعصية و سوء الظن بالله . و تذكر أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ " صحيح مسلم .
2 - هناك من يتوقف عن مشاهدة الإباحية مدة حتى يصير أقوى على مقاومة الشهوة فلا يعود إلى البحث عنها . لكنه ما أن يجد نفسه جالسا أمام النت و باب غرفته مغلق حتى تستعر شهوته بعد هن كانت خامدة . و إذا أضيف إلى ذلك عدم مراقبة الله كان الوقوع حتميا . فلذلك لا بد من تجنب الوقوع في هذا الموقف . إذا علمت مثلا أنك ستكون وحدك في البيت ليومين, فحاول ما أمكن أن تتجنب هذه الوحدة . أخرج ، املئ وقتك ، قابل أصدقاءك ,لا تشعل الحاسوب ، المهم أن لا تجد نفسك وحيدا أمام الحاسوب .
3- هناك من يقع في المواد الإباحية عندما يجد نفسه فارغا و قد سبق أن تحدثنا في خطوات سابقة عن ضرورة التغلب على الفراغ .
تلك فقط أمثلة و على كل من ابتلي بالصور الإباحية أن يبحث في نفسه و في تاريخه مع الإباحية عن الأسباب الحقيقية التي كانت دائما تدفعه إلى الوقوع في الفاحشة .
ماذا تفعل إذا اشتدت بك الشهوة
الغافل هو الذي يختلي بما حرم الله و ينسى اطلاع الله عليه
أولا لا بد أن تعلم أن المطلوب أن لا تصل إلى مرحلة اشتداد الشهوة و ذلك بغض البصر و تجنب الفكر في الفاحشة إضافة إلى تطبيق كل ما سبق أن قلناه . فمثل ردّ الشهوة في أول انبعاثها كصرف عنان الدابة عن توجهها إلى باب دار تدخله، فما أهون منعها وصرف عنانها. ومثل علاجها بعد استحكامها كأن تترك الدابة، حتى تدخل وتجاوز الباب، ثم تأخذ بذنبها جاراً لها إلى وراء، وما أعظم التفاوت بين الأمرين! فليكن الاحتياط في بدايات الأمور .
و لكن نفترض أن ذلك وقع و اشتدت بك الشهوة و بدأ صوت العقل يخفت بداخلك بينما ارتفع صوت الرغبة و زين لك الشيطان الذهاب على المواقع الإباحية فإليك خطوات عملية للتخفيف من الشهوة و تجنب الوقوع في المحظور :
1- أن تتذكر الله سبحانه و تعالى و نظره إليك و أن تستعين به على نفسك متمثلا قول يوسف عليه السلام لامرأة العزيز حين غلقت الأبواب و دعته إلى نفسها : "قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون" .سورة يوسف .
2 - أن تدرك أن تلك الشهوة لن تقف بك عند حد:فمن عطشت نفسه إلى المحرمات والشهوات كان ريُّه لها كري العاطش لنفسه من ماء البحر ، فلو عرضت عليه نساء بغداد لما استعاض بهن على نيل ذلك الأرب كما ذكر بعض السلف!!! فلن تنطفئ الشهوة لا بالنظر إلى الصور الإباحية و لا بممارسة الإستمناء.
3- أن تهرب من المكان الذي توجد فيه لا سيما إذا كنت وحدك مع جهاز حاسوب . و لا تضحك على نفسك بأن تقنعها أنك سوف تقعد فقط لمطالعة الأخبار على النت و أنت تشتعل شهوة بداخلك . و تذكر كيف أن سيدنا يوسف هرب من امرأة العزيز و أراد أن يخرج من الحجرة التي كانا فيها ، فالأفضل أن تخرج من البيت ، اذهب إلى المسجد أو التق أحد أصدقائك أو أخرج لممارسة الرياضة .
4- أن تتذكر ما ستشعر به مباشرة بعد قضاء الشهوة و أن تتذكر أن دقيقة اللذة التي قد تعيشها لا تساوي بالمرة ساعات الندم و الحزن الشديد الذان يرافقانها .
5 -أن تعلم أن المسألة فقط صبر ساعة و بعدها تعود الأمور كما كانت و تخفت الشهوة .
6 - أن تتفكر في الأضرار الدينية و الدنيوية للأفلام و الصور الإباحية و قد تحدثنا في مقالات سابقة عن جل هذه الأضرار.
الخطوة السابعة : ماذا تفعل إذا وقعت ؟
سبق أن قلنا في مرات سابقة أن العلاج التام من إدمان المشاهد الإباحية لا يكون إلا بعد سنة إلى 18 شهرا من التوقف التام عن الممارسة لهذا الفعل . و كونك عدت إلى الفعل يعني أنه يجب عليك أن تبدأ من الصفر لذلك فالأفضل أن لا تعود أبدا و قد تحدثنا في الخطوات السابقة عن الوسائل المعينة على عدم العودة إلى تلك المشاهد.
و لكن نفترض أنك وقعت و كان ما كان من نظر فاستمناء فندم فحسرة ، الشيطان يأتي هنا و يقول لك : "أرأيت ؟ لا فائدة . لا تحاول مرة أخرى فأنت حتما ستفشل..."
فإذا أطعته قادك إلى المهالك و لذلك وجب أن نشير إلى أمور مهمة لا بد من أن تقوم بها في حال وقعت. .
لا تعد
لا بعد أن أوقعك في الفخ يأتي الشيطان فيوسوس لك : الآن قد نظرت و استمنيت و فعلت كل شيء و وقع المحظور و أنت لا تزال أمام الحاسوب فلا بأس إن فتحت المواقع مرة أخرى و بعدها تغتسل و تتوب من جديد .
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )
إياك أن تطيعه .فهذه الأفكار من أعظم ما يلبس به الشيطان على العبد . ففرق كبير بين ذنب أذنبته بعد أن استعرت شهوتك و بين ذنب أذنبته و أنت منطفئ الشهوة و تذكر أن الذنب بعد الذنب يميت القلب فقم و أطفئ الحاسوب و اغتسل مباشرة ثم صل ركعتين و ادعو الله أن يغفر لك .
لا تيأس
لا تيأس إذا وقعت مرة أخرى فمجاهدتك لنفسك و وقوعك بعدها يدل أنك في صراع مع الشيطان و أنه صار يقبل عليك بخيله و رجله لما علم بنيتك الصادقة في التوبة . فإن كنت وقعت في هذه المرة فابدئ من جديد مستفيدا من أخطائك السابقة و وطن نفسك أن هذه المرة ستكون آخر مرة بإذن الله . و إياك أن تستسلم لليأس الذي يؤدي إلى التوقف عن المجاهدة مما قد يجعل الأمور أسوؤ مما كانت عليه . و تذكر قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ). آية 69 العنكبوت
ابدأ من جديد
استعن بالله و ابدئ مرة أخرى بتطبيق جميع الخطوات السابقة التي تحدثنا عنها و لا تفرط في تقريع نفسك و جلدها فالمطلوب هو الندم على الذنب و ليس جلد النفس جلدا تفقد معه القدرة على الإستمرار .